الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةُ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ} (161)

{ إِنَّ الذين كَفَرُواْ } يعني الذين ماتوا من هؤلاء الكاتمين ولم يتوبوا ، ذكر لعنتهم أحياء ثم لعنتهم أمواتاً . وقرأ الحسن : «والملائكة والناس أجمعون » ، بالرفع عطفاً على محل اسم الله ، لأنه فاعل في التقدير ، كقولك : عجبت من ضرب زيد وعمرو ، تريد من أن ضرب زيد وعمرو ، كأنه قيل : أولئك عليهم أن لعنهم الله والملائكة .

فإن قلت : ما معنى قوله : { والناس أَجْمَعِينَ } وفي الناس المسلم والكافر . قلت : أراد بالناس من يعتدّ بلعنه وهم المؤمنون . وقيل : يوم القيامة يلعن بعضهم بعضاً .