تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{إِنَّ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ وَمَاتُواْ وَهُمۡ كُفَّارٌ أُوْلَـٰٓئِكَ عَلَيۡهِمۡ لَعۡنَةُ ٱللَّهِ وَٱلۡمَلَـٰٓئِكَةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ} (161)

الآية 161 وقوله تعالى : ( إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار أولئك عليهم لعنة الله ) ؛ قيل : ( لعنة الله ) هو إدخاله إياهم النار وإخلادهم فيها ، ولعنة ( والملائكة ) قوله : ( أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات ) [ غافر : 50 ] جوابا لما سألوهم من تخفيف العذاب ، كقوله : ( ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب ) [ غافر : 49 ] وكقوله : ( ربنا أخرجنا منها فإن عدنا ) الآية{[1878]} [ المؤمنون ] : 107 ، فتقول لهم الملائكة : ( اخسؤوا فيها ولا تكلمون ) [ المؤمنون : 108 ] ، هذا ما قيل من لعنة الملائكة . وقيل : ( والناس أجمعين ) أنهم لما طلبوا من أهل الجنة الماء بقولهم{[1879]} : ( أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله قالوا إن الله حرمهما على الكافرين ) [ الأعراف : 50 ] . هذه لعنة الناس ، والله أعلم .


[1878]:- أدرج في ط ع تتمة الآية بدل هذه الكلمة.
[1879]:- في النسخ الثلاث: بقوله.