{ إنّ الذين كفروا وماتوا وهم كفار } أي : من لم يتب من الكاتمين حتى مات { أولئك عليهم لعنة الله و } لعنة { الملائكة و } لعنة { الناس أجمعين } لعنهم الله أحياء ، ثم لعنهم أمواتاً ، وقال أبو العالية : هذا يوم القيامة يوقف الكافر فيلعنه الله ثم تلعنه الملائكة ثم تلعنه الناس .
فإن قيل : قد قال الله تعالى : { والناس أجمعين } وفي الناس المسلم والكافر وأهل دينه لا يلعنونه ؟ أجيب بأجوبة :
منها : أنّ المراد منهم من يعتد بلعنه وهم المؤمنون ، قاله ابن مسعود : وعلى هذا فيكون من العام الذي أريد به الخاص .
ومنها : أنهم يلعنونه في القيامة قال تعالى : { يلعن بعضكم بعضاً } ( العنكبوت ، 25 ) وقال : { كلما دخلت أمّة لعنت أختها } ( الأعراف ، 38 ) .
ومنها : أنّ اللعنة من الأكثر يطلق عليها لعنة جميع الناس تغليباً لحكم الأكثر على الأقلّ .
ومنها : أنهم يلعنون الظالمين والكافرين ، ومن لعن الظالمين أو الكافرين وهم منهم ، فقد لعن نفسه ، ومعنى لعنة الله لهم تبرّؤه منهم وطردهم وتبعيدهم عن الرحمة والثواب أو دعاؤه عليهم بذلك .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.