الكشاف عن حقائق التنزيل للزمخشري - الزمخشري  
{أَمۡ يَقُولُونَ شَاعِرٞ نَّتَرَبَّصُ بِهِۦ رَيۡبَ ٱلۡمَنُونِ} (30)

وقرىء : «يتربص به ريب المنون » ، على البناء للمفعول . وريب المنون . ما يقلق النفوس ويشخص بها من حوادث الدهر . قال :

أَمِنَ المَنُونِ وَرَيْبِهِ تتَوَجَّعُ ***

وقيل : المنون الموت ، وهو في الأصل فعول ؛ من منه إذا قطعه ؛ لأن الموت قطوع ؛ ولذلك سميت شعوب قالوا : ننتظر به نوائب الزمان فيهلك كما هلك من قبله من الشعراء : زهير والنابغة .