فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{أَمۡ يَقُولُونَ شَاعِرٞ نَّتَرَبَّصُ بِهِۦ رَيۡبَ ٱلۡمَنُونِ} (30)

{ ريب } : مصدر رابه إذا أهلكه ، أو أقلقه ، أريد به حوادث الدهر وصروفه لأنها تقلق النفوس .

عن ابن عباس : { ريب } في القرآن : [ شك ] إلا مكانا واحدا في الطور { ريب المنون } يعني حوادث الأمور .

{ المنون } : الدهر ، أو الليل والنهار ، لأنهما يُنقصان الأعمار ويقطعان الآجال ؛ وقيل للدهر منون ، لأنه يذهب بمنة الحيوان أي قوته وكذلك المنية ، ولذا قيل : المنية تقطع الأمنية ؛ وحبل منين أي ضعيف ؛ والمنون واحد لا جماعة له .

29