{ المرء } هو الكافر لقوله تعالى : { إِنَّآ أنذرناكم عَذَاباً قَرِيباً } والكافر : ظاهر وضع موضع الضمير لزيادة الذم ، ويعني { مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ } من الشر ، كقوله : { وَذُوقُواْ عَذَابَ الحريق ذلك بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ } [ الأنفال : 50 - 51 ] ، { وَنُذِيقُهُ يَوْمَ القيامة عَذَابَ الحريق ذلك بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ } [ الحج : 9 10 ] ، { بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ والله عَلِيمٌ بالظالمين } [ البقرة : 95 ] ، و ( ما ) يجوز أن تكون استفهامية منصوبة بقدّمت ، أي ينظر أي شيء قدّمت يداه ، وموصلة منصوبة بينظر ، يقال : نظرته بمعنى نظرت إليه ، والراجع من الصلة محذوف ، وقيل : المرء عام ، وخصص منه الكافر . وعن قتادة : هو المؤمن { ياليتنى كُنتُ ترابا } في الدنيا فلم أخلق ولم أكلف . أو ليتني كنت تراباً في هذا اليوم فلم أبعث . وقيل : يحشر الله الحيوان غير المكلف حتى يقتص للجماء من القرناء ، ثم يردّه تراباً ، فيودّ الكافر حاله وقيل : الكافر إبليس ، يرى آدم وولده وثوابهم ، فيتمنى أن يكون الشيء الذي احتقره حين قال { خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ } [ الأعراف : 12 ] .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.