تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَدَخَلَ مَعَهُ ٱلسِّجۡنَ فَتَيَانِۖ قَالَ أَحَدُهُمَآ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَعۡصِرُ خَمۡرٗاۖ وَقَالَ ٱلۡأٓخَرُ إِنِّيٓ أَرَىٰنِيٓ أَحۡمِلُ فَوۡقَ رَأۡسِي خُبۡزٗا تَأۡكُلُ ٱلطَّيۡرُ مِنۡهُۖ نَبِّئۡنَا بِتَأۡوِيلِهِۦٓۖ إِنَّا نَرَىٰكَ مِنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ} (36)

{ ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا } وهي في قراءة ابن مسعود ( أعصر عنبا ){[516]} .

{ وقال الآخر إني أراني أحمل فوق رأسي خبزا } وهي في قراءة ابن مسعود ( ثريدا ) أي : قصعة من ثريد .

{ إنا نراك من المحسنين } قال قتادة : كان إحسانه -فيما بلغنا- أنه كان يداوي جرحاهم ، ويعزي حزينهم ، ورأوا منه إحسانا فأحبوه على فعله ، وكان الذي قال : إني أراني أعصر خمرا ساقي الملك على شرابه ، وكان الذي قال : إني أراني أحمل فوق رأس خبزا خباز الملك على طعامه{[517]} .


[516]:وقرأها أبي بن كعب. انظر / المحتسب (1/343).
[517]:أخرجه الطبري في تفسيره (7/214) ح (19288).