تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ كَذَٰلِكَ كِدۡنَا لِيُوسُفَۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمٞ} (76)

{ كذلك كدنا ليوسف } أي : صنعنا له { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } أي : على قضاء ملك مصر [ . . . . ]{[522]} القضاء إليه { إلا أن يشاء الله } .

قال محمد : قيل : يعني : إلا بعلة كادها الله له اعتل بها يوسف .

{ وفوق كل ذي علم عليم } قال الحسن : أجل والله لفوق كل ذي علم عليم ؛ حتى ينتهي العلم إلى الذي جاء به وهو الله ، وكل شيء فعله يوسف من أمر أخيه إنما هو شيء قبله عن الله .


[522]:مات بين المعكوفين طمس في الأصل.