المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{فَبَدَأَ بِأَوۡعِيَتِهِمۡ قَبۡلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسۡتَخۡرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِۚ كَذَٰلِكَ كِدۡنَا لِيُوسُفَۖ مَا كَانَ لِيَأۡخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلۡمَلِكِ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُۚ نَرۡفَعُ دَرَجَٰتٖ مَّن نَّشَآءُۗ وَفَوۡقَ كُلِّ ذِي عِلۡمٍ عَلِيمٞ} (76)

تفسير الألفاظ :

{ بأوعيتهم } جمع وعاء ما يوضع فيه الشيء ، كالجوالق والجراب وغيره . { كدنا ليوسف } أي احتلنا ليوسف ، والاحتيال مستحيل على الله ، فيكون المعنى ألهمناه هذا التدبير الذي حصل به على أخيه . { ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك } أي ما كان ليأخذ أخاه على مقتضى شريعة ملك مصر لأنها لا توجب أسر السارق .

تفسير المعاني :

فبدأ يفتش أوعيتهم قبل وعاء بنيامين ، ثم استخرجها من وعائه . كذلك علمنا يوسف هذا التدبير الذي به حصل على أخيه ، وما كان ليستطيع أن يأخذه على مقتضى شريعة ملك مصر ؛ لأن فيها ضربا وتغريما ، وليس فيه استرقاق السارق ، نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم .