تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَوَلَمۡ يَرَوۡاْ أَنَّا نَأۡتِي ٱلۡأَرۡضَ نَنقُصُهَا مِنۡ أَطۡرَافِهَاۚ وَٱللَّهُ يَحۡكُمُ لَا مُعَقِّبَ لِحُكۡمِهِۦۚ وَهُوَ سَرِيعُ ٱلۡحِسَابِ} (41)

{ أو لم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها } تفسير الحسن : أفلا يرون أن رسول الله عليه السلام كلما بعث إلى أرض ظهر عليها وغلب أهلها ؛ يقول : ننقصها بذلك أرضا فأرضا . قال محمد : المعنى : كأنه ينقص المشركين مما في أيديهم .

{ والله يحكم لا معقب لحكمه } أي : لإرادته . قال محمد : أصل التعقيب في اللغة : الكر والرجوع ، فكأنه قال : لا راجع يرد حكمه .

{ وهو سريع الحساب } يعني : العذاب ؛ إذا أراد أن يعذب قوما من الذين كذبوا رسلهم كان عذابه إياهم أسرع من الطرف ؛ يخوف بهذا المشركين .