ثم قال : { أَوَ لَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِى الارض نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا } يعني : نفتحها من نواحيها . وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « هُوَ ذَهَابُ العُلَمَاءِ » . وقال ابن عباس : ذهاب فقهائها ، وخيار أهلها . وعن ابن مسعود نحوه . وقال الضحاك : أو لم ير المشركون أنا ننقصها من أطرافها يعني : يأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ما حولهم من أراضيهم ، وقراهم ، وأموالهم ، أفهم الغالبون ؟ يعني : أو لا يرون أنهم المغلوبون ، والمنتقصون ، وعن عكرمة . أنه قال : الأرض لا تنقص ، ولكن تنقص الثمار ، وينقص الناس . وعن عطاء أنه قال : هو موت فقهائها ، وخيارها . وقال السدي : يعني : ينقص أهلها من أطرافها ، ولم تهلك قرية إلا من أطرافها . يعني : تخرب قبل ، ثم يتبعها الخراب . { والله يَحْكُمُ لاَ مُعَقّبَ لِحُكْمِهِ } يقول : لا راد لحكمه ، ولا مغير له ، ولا مرد لما حكم لمحمد صلى الله عليه وسلم النصرة والغنيمة { وَهُوَ سَرِيعُ الحساب } إذا حاسب فحسابه سريع .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.