تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا تَجۡعَلۡ يَدَكَ مَغۡلُولَةً إِلَىٰ عُنُقِكَ وَلَا تَبۡسُطۡهَا كُلَّ ٱلۡبَسۡطِ فَتَقۡعُدَ مَلُومٗا مَّحۡسُورًا} (29)

{ ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك } قال الحسن : يقول : لا تكن ( بخيلا منوعا ) {[607]} فيكون مثلك مثل الذي غلت يده إلى عنقه { ولا تبسطها كل البسط } فتنفق في غير بر { فتقعد ملوما } في عباد الله لا تستطيع أن ( تسع ) {[608]} الناس { محسورا } أي : قد ذهب ما في يدك .

قال محمد : المحسور والحسير الذي قد بالغ في التعب والإعياء ، المعنى : تحسرك العطية وتقطعك{[609]} .


[607]:ما بين ( ) طمس في المخطوط وما أثبت من تفسير ابن كثير (5/67).
[608]:حرفت في الأصل إلى (توسع) وما أثبت هو المناسب للسياق.
[609]:قال قتيبة في "غريب القرآن" (254) أي تحسرك العطية وتقطعك كما يحسر السفر البعير فيبقى منقطعا. وقال الزجاج: (فتقعد وقد بلغت في الحمل على نفسك وحالك حتى صرت بمنزلة من قد حسر (زاد المسير (5/30).