تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلَا تَقۡفُ مَا لَيۡسَ لَكَ بِهِۦ عِلۡمٌۚ إِنَّ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡبَصَرَ وَٱلۡفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَـٰٓئِكَ كَانَ عَنۡهُ مَسۡـُٔولٗا} (36)

{ ولا تقف ما ليس لك به علم . . . } الآية ، تفسير الحسن : لا تقف أخاك المسلم من بعده إذا مر بك ، فتقول : إني رأيت هذا يفعل كذا ، وسمعت هذا يقول كذا ، لما لم تسمع ولم تر .

قال محمد : أصل الكلمة من قولك : قفوت الأثر أقفوه قفوا ، إذا اتبعته فمعنى الآية : لا تتبعن لسانك من القول ما ليس لك به علم ، وهو الذي أراد الحسن{[611]} .

{ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا } يسأل السمع عما سمع ، والبصر عما أبصر ، والقلب عما عزم عليه .

قال محمد : كل جمع أشرت إليه من الناس وغيرهم ، ومن الموات فلفظه ( أولئك ) .


[611]:انظر معاني الفراء (2/123) المجاز (1/379) وابن قتيبة (254) والطبري (15/62) وزاد المسير (5/34).