{ إِنَّ الذين يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ البينات } نزلت في شأن رؤساء اليهود ، منهم كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وابن صوريا ، يقول : يكتمون ما أنزلنا في التوراة من البينات : الحلال والحرام وآية الرجم . { والهدى } ، يعني أمر محمد صلى الله عليه وسلم { مِن بَعْدِ مَا بيناه لِلنَّاسِ فِي الكتاب } ، أي في التوراة . ويقال : في القرآن { أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ الله وَيَلْعَنُهُمُ اللاعنون } ، أي يخذلهم الله ويلعنهم اللاعنون قال ابن عباس : وذلك أن الكافر إذا وضع في قبره ، سئل من ربك وما دينك ؟ فيقول : لا أدري . فيقال له : ما دريت فهكذا كنت في الدنيا ، ثم يضربه ضربة يصيح منها صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين ، فلا يسمع صوته شيء إلا يلعنه . فذلك قوله تعالى : { وَيَلْعَنُهُمُ اللاعنون } وروي عن ابن مسعود أنه قال : إذا تلاعن اثنان ، فإن كان أحدهما مستحقاً للعنة رجعت اللعنة إليه ، وإن لم يكن يستحق أحدهما اللعنة ارتفعت اللعنة إلى السماء ، فلم تجد هناك موضعاً فتنحدر فترجع إلى الذي تكلم بها إن كان أهلاً لذلك ؛ وإن لم يكن أهلاً لذلك رجعت إلى الكفار ، وفي بعض الروايات إلى اليهود . فذلك قوله تعالى : { وَيَلْعَنُهُمُ اللاعنون } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.