تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالُوٓاْ إِنۡ هَٰذَٰنِ لَسَٰحِرَٰنِ يُرِيدَانِ أَن يُخۡرِجَاكُم مِّنۡ أَرۡضِكُم بِسِحۡرِهِمَا وَيَذۡهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ ٱلۡمُثۡلَىٰ} (63)

{ إن هذان لساحران } يعني : موسى وهارون . قال محمد : قوله : { هذان } بالرفع ، ذكر أبو عبيدة أنها لغة لكنانة ، يجعلون ألف الاثنين في الرفع والخفض والنصب على لفظ واحد ، ولأهل العربية فيه كلام كثير ، واختلاف يطول ذكره ، غير الذي ذكر أبو عبيدة{[747]} .

{ ويذهبا بطريقتكم المثلى } أي : بعيشكم الأمثل ، يعني : بني إسرائيل ، وكان بنو إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا ، يأخذون منهم الخراج ويستعبدونهم .


[747]:قراءة أبي عمر بتشديد النون وإعمالها، ونصب (هذين) وفي الآية قراءات وللعلماء فيها توجيه وكلام طويل وانظر السبعة لابن مجاهد (419) والحجة في القراءات السبع لابن خالويه (ص 145) والإقناع في القراءات السبع لابن خالويه الأنصاري، والمفتاح في القراءات العشر، ومعاني القراءات للأزهري (294، 295) والكشف عن وجوه القراءات السبع لمكي بن طالب (2/100) والجامع للطبري (1/133) وزاد المسير لابن الجوزي (5/297) والبحر المحيط لأبي حيان (6/255) وتفسير القرطبي (11/216) ومعاني القرآن للفراء (2/183، 184).