تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قَالُواْ مَآ أَخۡلَفۡنَا مَوۡعِدَكَ بِمَلۡكِنَا وَلَٰكِنَّا حُمِّلۡنَآ أَوۡزَارٗا مِّن زِينَةِ ٱلۡقَوۡمِ فَقَذَفۡنَٰهَا فَكَذَٰلِكَ أَلۡقَى ٱلسَّامِرِيُّ} (87)

{ قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا . . . . } أي : بطاقتنا إلى قوله : { فنسي } .

قال يحيى : كان وعدهم موسى أربعين ليلة ، فعدوا عشرين يوما وعشرين ليلة ، فقالوا : هذه أربعون ، فقد أخلفنا موسى الوعد ، وكانوا استعاروا من آل فرعون حليا لهم ( أظنه ) ليوم العيد ، وكانوا قد أمروا أن يسري بهم ليلا ، فكره القوم أن يردوا العواري على آل فرعون ، فيفطنوا لهم ، فأسروا من الليل والعواري معهم ، وهي الأوزار التي قالوا : { حملنا أوزارا } أي : أثقالا ، فقال لهم السامري بعد ما مضت عشرون يوما وعشرون ليلة : إنما ابتليتم بهذا الحلي فهاتوه . وألقى ما معه من الحلي ، وألقى القوم ما معهم ، فصاغه عجلا ، ثم ألقى في فيه التراب الذي كان أخذه من تحت حافر فرس جبريل يوم جاز بنو إسرائيل البحر فجعل يخور خوار البقرة