ثم قال تعالى : { ما أخلفنا موعدك بملكنا }[ 86 ] .
من ضم الميم في ( بملكنا ){[45406]} : فمعناه : ما أخلفنا موعدك بسلطاننا . أي : لم نملك الصواب ولا القدرة على ترك الأخلاف ، بل كان ذلك خطأ منا .
ومن كسر الميم : فمعناه : ما أخلفنا موعدك بأن ملكنا الصواب . ومن فتح الميم فمعناه بقوتنا .
وقيل{[45407]} : هي لغات يرجعن إلى معنى واحد .
وقيل{[45408]} : إن هذا من قول الذين لم يعبدوا العجل ، أي : لم نملك ردهم عن عبادة العجل ، ولا منعهم من ذلك ، فتبرءوا منهم واعتذروا{[45409]} .
ثم قال : { ولكنا حملنا أوزارا من زينة القوم فقذفناها }[ 86 ] .
قال ابن عباس : كان مع بني إسرائيل حلي من حلي آل فرعون ، فهو الأوزار من زينة القوم ، أي قوم فرعون{[45410]} .
ويقال{[45411]} : إن بني إسرائيل لما أراد موسى{[45412]} أن يسير بهم ليلا من مصر بأمر الله ، أمرهم أن يستعيروا من أمتعة آل فرعون وحليهم ، وقال لهم : إن الله مغنمكم ذلك ، ففعلوا ، فذلك{[45413]} الزينة الذي حملوا{[45414]} من زينة القوم .
وقوله : { فكذلك ألقى السامري }[ 86 ] .
أي : فألقى السامري الحلي{[45415]} مثل ذلك ، أي : ألقى ما كان معه من تربة حافز فرس جبريل صلى الله عليه وسلم فالكاف في موضع نصب{[45416]} لمصدر محذوف .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.