{ قالوا ما أخلفنا موعدك بملكنا } ونحن نملك أمرنا { ولكنا حملنا أوزارا } يعنى خطايا ؛ لأن ذلك حملهم على صنع العجل وعبادته { من زينة القوم } يقول : من حلي آل فرعون الذهب والفضة ، وذلك أنه لما مضى خمسة وثلاثون يوما ، قال لهم السامري وهو من بني إسرائيل : يا أهل مصر ، إن موسى لا يأتيكم ، فانظروا هذا الوزر ، هو الرجس الذي على نسائكم وأولادكم من حلي آل فرعون الذي أخذتموه منهم غصبا ، فتطهروا منه ، واقذفوه في النار .
ففعلوا ذلك وجمعوه ؛ فعمد السامري ، فأخذه ثم صاغه عجلا لست وثلاثين يوما ، وسبعة وثلاثين يوما ، وثمانية وثلاثين يوما ، فصاغه في ثلاثة أيام ، ثم قذف القبضة التي أخذها من أثر حافر فرس جبريل ، عليه السلام ، فخار العجل خورة واحدة ، ولم يثن ، فأمرهم السامري بعبادة العجل لتسعة وثلاثين يوما ، ثم أتاهم موسى ، عليه السلام ، من الغد لتمام أربعين يوما ، فذلك قوله سبحانه { فقذفناها فكذلك } يعنى هكذا { ألقى السامري } آية ، الحلي في النار .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.