تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَأَنذِرۡ عَشِيرَتَكَ ٱلۡأَقۡرَبِينَ} (214)

{ وأنذر عشيرتك الأقربين( 214 ) } تفسير الكلبي : " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج حتى قام على الصفا وقريش في المسجد ، ثم نادى : يا صباحاه{[975]} ، ففزع الناس فخرجوا ، فقالوا : مالك يا ابن عبد المطلب ؟ فقال : يا آل غالب . قالوا : هذه غالب عندك . ثم نادى يا آل لؤى . ثم نادى يا آل مرة . ثم نادى يا آل كعب . ثم نادى يا آل قصي . فقالت قريش : أنذر الرجل عشيرته الأقربين انظروا ماذا يريد ، فقال له أبو لهب : هؤلاء عشيرتك قد حضروا فما تريد ؟ فقال رسول الله : أرأيتم لو أنذرتكم أن جيشا يصبحونكم أصدقتموني ؟ قالوا : نعم . قال : فإني أنذركم النار ، وإني لا أملك لكم من الدنيا منفعة ، ولا من الآخرة نصيبا ، إلا أن تقولوا : لا إله إلا الله . فقال أبو لهب : تبا لك ، فأنزل الله { تبت يدا أبي لهب } فتفرقت عنه قريش وقالوا : مجنون يهذي من أم رأسه " {[976]} .


[975]:هو لفظ من ألفاظ طلب الغوث والعون.
[976]:رواه البخاري (4770)، ومسلم (208) عن ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعا، وقد روى عن غيره من الصحابة كما في (( الدر المنثور)) للسيوطي (5/104، 106).