ومعناه إنه خوطب بذلك ليعلمه الله حكمه فيمن عبد غيره كائنا ما كان ، ودليل هذا قوله : { وأنذر عشيرتك الأقربين }[ 214 ] ، فهذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم بلا اختلاف ، والمعنى : أنذرهم{[51609]} لئلا{[51610]} يتكلوا{[51611]} على نسبهم ، وقرابتهم منك فيدعوا بما يجب عليهم . ولما نزلت هذه الآية بدأ النبي صلى الله عليه وسلم ببني جده ، وولده . وقالت{[51612]} عائشة رضي الله عنها : لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا صفية{[51613]} بنت عبد المطلب ، يا فاطمة بنت رسول الله ، يا بني عبد المطلب{[51614]} : إني لا أملك لكم من الله شيئا ، سلوني من مالي{[51615]} ما شئتم{[51616]} .
وقال ابن عباس{[51617]} : لما نزلت هذه الآية : قام رسول الله صلى الله عليه وسلم على الصفا{[51618]} ثم نادى : يا صباحاه{[51619]} ، فاجتمع الناس إليه فبين رجل يجيء{[51620]} وبين آخر{[51621]} يبعث رسوله ، فقال : يا بني هاشم ، يا بني عبد المطلب ، يا بني فهر{[51622]} ، يا بني يا بني{[51623]}/أرأيتكم{[51624]} لو أخبرتكم أن خيلا بسفح هذا الجبل تريد تغير عليكم صدقتموني ؟ قالوا : نعم ، قال{[51625]} : فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد . فقال أبو لهب : تبا لكم{[51626]} سائر اليوم ، ما دعوتموني إلا لهذا ؟ . . فنزلت{[51627]} { تبت يدا أبي لهب{[51628]} }{[51629]} السورة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.