تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ وَذَكَرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا وَٱنتَصَرُواْ مِنۢ بَعۡدِ مَا ظُلِمُواْۗ وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ} (227)

ثم استثنى فقال : { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } .

قال قتادة : استثنى الله الشعراء من المؤمنين ، منهم : حسان بن ثابت{[980]}

وعبد الله بن رواحة وكعب بن مالك { وانتصروا من بعد ما ظلموا } أي : انتصروا بالكلام ، يعني : [ هجوا ]{[981]} عن نبي الله من بعد ما ظلمهم المشركون { وسيعلم الذين ظلموا } أشركوا من الشعراء وغيرهم { أي منقلب ينقلبون( 227 ) } من بين يدي الله يوم القيامة ، أي : أنهم سينقلبون من بين يديه إلى النار .

قال محمد : { أيّ } بالنصب ، لأنها من أسماء الاستفهام لا يعمل فيها ما قبلها .


[980]:رواه الطبري في تفسيره (26836).
[981]:في الأصل (هاجوا) وهو تحريف ظاهر.