تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَإِذَا وَقَعَ ٱلۡقَوۡلُ عَلَيۡهِمۡ أَخۡرَجۡنَا لَهُمۡ دَآبَّةٗ مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ تُكَلِّمُهُمۡ أَنَّ ٱلنَّاسَ كَانُواْ بِـَٔايَٰتِنَا لَا يُوقِنُونَ} (82)

{ *وإذا وقع القول عليهم } أي : وجب الغضب { أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم } وفي بعض القراءات : ( تحدثهم ){[1003]} { أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون( 82 ) } قال بعضهم : تقول : إن الناس كانوا بي لا يوقنون .

يحيى : عن سعيد ، عن قتادة ، أن ابن عباس كان يقول : " هي دابة ذات

زغب{[1004]} وريش ، ولها أربع قوائم تخرجه من بين أودية تهامة " {[1005]} .

سعيد عن قتادة ، عن العلاء بن ( زياد ){[1006]} أن عبد الله بن عمرو ، قال : " لا تقوم الساعة ، حتى يجتمع أهل البيت على الإناء الواحد ، فيعرفوا مؤمنهم من كافرهم . قالوا : كيف ذلك ؟ قال : إن الدابة تخرج حين تخرج وهي دابة الأرض ، فتمسح كل إنسان على مسجده ، فأما المؤمن فتكون نكتة بيضاء ، فتفشو في وجهه حتى يبيض لها وجهه ، وأما الكافر فتكون نكتة سوداء ، فتفشو في وجهه حتى يسود لها وجهه ، حتى إنهم ليتبايعون في أسواقهم يقول هذا : كيف تبيع هذا يا مؤمن ؟ ويقول هذا : كيف تبيع هذا يا كافر ؟ فما يرد بعضهم على بعض " {[1007]} .


[1003]:انظر تفسير الطبري (10/17) والبحر المحيط (7/97) وبهذه القراءة قرأ يحيى بن سلام.
[1004]:الزغب هو: صغار الريش والشعر وواحدتها: زغبة (اللسان، والصحاح: زغب).
[1005]:رواه أبو عمرو الداني في الفتن (700) عن المصنف به فذكره. ورواه عبد الرزاق في التفسير (2/88)، ونعيم بن حماد (1382) وابن جرير الطبري في التفسير (27102).
[1006]:صحفت في البريطانية (زيد) والصواب ما أثبت.
[1007]:رواه أبو عمرو الداني (697) عن المصنف به فذكره. ورواه عبد الرزاق في التفسير (2/88) ونعيم (1382) والطبري (27102)، (27103)، (27104) عن ابن عمرو بنحوه.