تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَدَخَلَ ٱلۡمَدِينَةَ عَلَىٰ حِينِ غَفۡلَةٖ مِّنۡ أَهۡلِهَا فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيۡنِ يَقۡتَتِلَانِ هَٰذَا مِن شِيعَتِهِۦ وَهَٰذَا مِنۡ عَدُوِّهِۦۖ فَٱسۡتَغَٰثَهُ ٱلَّذِي مِن شِيعَتِهِۦ عَلَى ٱلَّذِي مِنۡ عَدُوِّهِۦ فَوَكَزَهُۥ مُوسَىٰ فَقَضَىٰ عَلَيۡهِۖ قَالَ هَٰذَا مِنۡ عَمَلِ ٱلشَّيۡطَٰنِۖ إِنَّهُۥ عَدُوّٞ مُّضِلّٞ مُّبِينٞ} (15)

{ ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها } تفسير الحسن : يوم عيد لهم ، وهم في لهوهم ولعبهم { فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته } من بني إسرائيل { وهذا من عدوه } قبطي{[1017]} من قوم فرعون { فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه } قال قتادة : أراد القبطي أن يسخر الإسرائيلي ، ليحمل حطبا لمطبخ فرعون فأبى فقاتله ، فوكزه موسى ولم يتعمد قتله ، ولم يكن يحل قتل الكافر يومئذ . قال محمد : يقال : لكزه ووكزه ( ولهزه ) بمعنى واحد : إذا دفعه .

{ قال } موسى { هذا من عمل الشيطان إنه عدو مضل مبين( 15 ) } بين العداوة .


[1017]:سقط من البريطانية.