ثم بين تعالى من نبئه عليه السلام ، ما تدرج به إلى ما قدر له من الرسالة ، بقوله سبحانه : { وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ } أي مصر آتيا من قصر فرعون { عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِّنْ أَهْلِهَا } قيل وقت القيلولة . وقيل بين العشاءين { فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلَانِ } أي يتنازعان { هَذَا } أي الواحد { مِن شِيعَتِهِ } أي ممن يشايعه على دينه وهم بنو إسرائيل { وَهَذَا } أي الآخر { مِنْ عَدُوِّهِ } أي ممن خالفه في دينه وهم القبط { فَاسْتَغَاثَهُ } أي سأله الإغاثة { الَّذِي مِن شِيعَتِهِ } لكونه مظلوما { عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ } لكونه ظالما . وإغاثة المظلوم واجبة فوجبت إغاثته من جهتين { فَوَكَزَهُ مُوسَى } أي ضربه بجمع كفه { فَقَضَى عَلَيْهِ } أي فقتله { قَالَ هَذَا مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ } يشير إلى تأسفه على ما أفضى وكزه ، من قتله . وسماه ظلما واستغفر منه بالنسبة إلى مقامه{ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.