وقوله : { وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ على حِينِ غَفْلَةٍ15 }
وإنما قال ( على ) ولم يقل : ودخل المدينة حينَ غفلة ، وأنت تقول : دخلت المدينةَ حين غَفَل أهلها ، ولا تقول : دخلتها على حينَ غَفَل أهلها . وذلك أنّ الغفلَة كانت تُجزئ من الحين ، ألا ترى أنك تقول : دخلت على غفلةٍ وجئت على غفلة ، فلما كان ( حين ) كالفضل في الكلامُ ، والمعنى : في غفلة أدخلت فيه ( على ) ولو لم تكن كانَ صَواباً . ومثله قَوْل الله { على فَتْرَةٍ مِنَ الرُسُلِ } ولو كان على حِين فترةٍ من الرسل لكان بمنزلة هذا . ومثله قوله العجَيز :
. . . . . ومن يكن *** فتى عامَ عام الماء فهْو كبير
كذلك أنشدني العُقَيليُّ . فالعَام الأول فَضْل .
وقوله : { فَوَكَزَهُ مُوسَى } يريد : فَلَكزه . وفي قراءة عبد الله { فَنكَزهُ } ووَهَزه أيضاً لغة . كلٌّ سَوَاء . وقوله { فَقَضَى عَلَيْهِ } يعنى قَتَله .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.