قوله عز وجل : { وَدَخَلَ المدينة } قال مقاتل : يعني : قرية على رأس فرسخين . وقال غيره : يعني : المصر { على حِينِ غَفْلَةٍ مّنْ أَهْلِهَا } يعني : نصف النهار وقت القيلولة . ويقال : ما بين المغرب والعشاء { فَوَجَدَ فِيهَا رَجُلَيْنِ يَقْتَتِلاَنِ هذا مِن شِيعَتِهِ } يعني : من بني إسرائيل { وهذا مِنْ عَدُوّهِ } يعني : من القبط .
وقال القتبي : { هذا مِن شِيعَتِهِ } أي : من أصحابه ، { وهذا مِنْ عَدُوّهِ } أي : من أعدائه ، والعدو يدل على الواحد ، والجمع ، وذكر أن خباز فرعون أخذ رجلاً من بني إسرائيل سخرة ، فأمره بأن يحمل الحطب إلى دار فرعون { فاستغاثه الذى مِن شِيعَتِهِ } يعني : هذا الذي من شيعة موسى استغاث بموسى { عَلَى الذى مِنْ عَدُوّهِ فَوَكَزَهُ موسى } يعني : ضربه بكفه ضربة في صدره .
وقال القتبي : { فَوَكَزَهُ } يعني : لكزه ويقال : لكزته ووكزته إذا دفعته { فقضى عَلَيْهِ } يعني : مات الخباز بضربته ، وكل شيء فرغت منه فقد قضيته ، وقضيت عليه . فمعنى قوله : { فقضى عَلَيْهِ } ، أي : قتله ، ولم يتعمد قتله ، وكان موسى شديد البطش ، ثم ندم على قتله فقال : إني لم أؤمر بالقتل ، وإن كان كافراً { قَالَ هذا مِنْ عَمَلِ الشيطان } يعني : هو الذي حملني على هذا الفعل { إِنَّهُ عَدُوٌّ مُّضِلٌّ مُّبِينٌ } يعني : يضل الخلق { مُّبِينٌ } يعني : ظاهر العداوة
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.