تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{۞وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡكِتَٰبِ مَنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِقِنطَارٖ يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ وَمِنۡهُم مَّنۡ إِن تَأۡمَنۡهُ بِدِينَارٖ لَّا يُؤَدِّهِۦٓ إِلَيۡكَ إِلَّا مَا دُمۡتَ عَلَيۡهِ قَآئِمٗاۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَالُواْ لَيۡسَ عَلَيۡنَا فِي ٱلۡأُمِّيِّـۧنَ سَبِيلٞ وَيَقُولُونَ عَلَى ٱللَّهِ ٱلۡكَذِبَ وَهُمۡ يَعۡلَمُونَ} (75)

آية { ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك } يعني من آمن منهم .

قال قتادة : كنا نحدث أن القنطار مائة رطل من ذهب ، أو ثمانون ألفا من الورق{[207]} . { ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما } يعني إن سألته حين تعطيه إياه رده إليك ، وإن أنظرته به أياما ذهب به { ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين } يعنون مشركي العرب { سبيل } إثم ، تفسير الحسن : كانوا يقولون إنما كانت لهم هذه الحقوق وتجب علينا وهم على دينهم ، فلما تحولوا عن دينهم لم يثبت لهم علينا حق ، قال الله عز وجل : { ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون } أنهم كاذبون .


[207]:الورق: الفضة: انظر: لسان العرب، مادة (ورق). وصحح ابن عطية أن القنطار ألف ومائتان أوقية، وهو مروى، عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو قول معاذ بن جبل، وعبد الله بن عمر، وعاصم بن أبي النجود، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهو قول معاذ بن جبل، وعبد الله بن عمر، وعاصم بن أبي النجود، وروى أبو هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "القنطار اثنا عشر ألف أوقية خير مما بين السماء والأرض" وعلى ما صححه ابن عطية وغيره، يكون مقدار القنطار عند الحنفية: 76، 149 كيلو جراما، وعند الجمهور: 8، 142 كيلو جراما.