تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَفَغَيۡرَ دِينِ ٱللَّهِ يَبۡغُونَ وَلَهُۥٓ أَسۡلَمَ مَن فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ طَوۡعٗا وَكَرۡهٗا وَإِلَيۡهِ يُرۡجَعُونَ} (83)

آية { أفغير دين الله يبغون } [ يطلبون ] { وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها } تفسير الحسن : وله أسلم من في السماوات ، ثم انقطع الكلام ، ثم قال : { والأرض } أي ومن في الأرض طوعا وكرها ، يعني طائعا وكارها ، قال الحسن : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله ، لا يجعل الله من دخل في الإسلام طوعا ، كمن دخله كرها{[209]} " .

قال يحيى : لا أدري أراد المنافق ، أو الذي قوتل عليه . وقال قتادة : أما المؤمن فأسلم طائعا ، فنفعه ذلك وقبل منه ، وأما الكافر فأسلم كارها ، فلم ينفعه ذلك ولم يقبل منه . قال يحيى : يعني بالكافر : المنافق الذي لم يسلم قلبه . قال محمد : { طوعا } مصدر ، وضع موضع الحال{[210]} .


[209]:لم أقف عليه. ومعناه أخرجه الخطيب البغدادي في الجماع لأخلاق الراوي (2/120، ح 1361) ولفظه مرفوعا: (أسلمت عبد القيس طوعا، وأسلم الناس كرها، فبارك الله في عبد القيس وموالي القيس".
[210]:انظر: الدر المصون (2/158).