تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{مَا كَانَ لِبَشَرٍ أَن يُؤۡتِيَهُ ٱللَّهُ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحُكۡمَ وَٱلنُّبُوَّةَ ثُمَّ يَقُولَ لِلنَّاسِ كُونُواْ عِبَادٗا لِّي مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلَٰكِن كُونُواْ رَبَّـٰنِيِّـۧنَ بِمَا كُنتُمۡ تُعَلِّمُونَ ٱلۡكِتَٰبَ وَبِمَا كُنتُمۡ تَدۡرُسُونَ} (79)

{ ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة } كما آتى عيسى { ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله } أي اعبدوني ، يقول : لا يفعل ذلك من آتاه الله الكتاب والحكم والنبوة . قال الحسن : احتج عليهم بهذا لقولهم [ إن عيسى ينبغي له أن يعبد ] وأنهم قبلوا ذلك عن الله ، وهو في كتابهم الذي نزل من عند الله ، قال : { ولكن كونوا ربانيين } أي ولكن يقول لهم : كونوا ربانيين ، أي علماء فقهاء { بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون } تقرؤون .