{ أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السماوات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون } الهمزة للاستفهام الإنكاري والفاء للعطف على مقدر وكأنه : أتتولون فتبغون وتطلبون وترضون غير دين الله ؟ وقدم المفعول على الفعل لأنه المقصود بالإنكار ودين الله تعالى الذي لم يرتض سواه هو الإسلام { ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه . . . } والطوع الاتباع والانقياد ، والكره ما كان بمشقة وإباء من النفس و{ طوعا وكرها } مصدران في موضع الحال أي طائعين ومكرهين .
عن الحسن { أسلم من في السماوات } وتم الكلام ثم قال { والأرض طوعا وكرها } وقال : والكاره المنافق لا ينفعه عمله . وذلك المعنى بينته آية كريمة { ولله يسجد من في السموات والأرض طوعا وكرها . . } {[1045]} – فالمؤمن مستسلم بقلبه لله والكافر مستسلم لله كرها ، فإنه تحت التسخير والقهر والسلطان العظيم الذي لا يخالف ولا يمانع -{[1046]} قال قتادة : أسلم المؤمن طوعا والكافر عند موته كرها ولا ينفعه ذلك ، بقوله { فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا . . }{[1047]} ؛ { وإليه ترجعون } وإلى ربنا سبحانه الرجعى ليجزي الذي أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.