تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{إِنَّآ أَنزَلۡنَآ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبَ بِٱلۡحَقِّ لِتَحۡكُمَ بَيۡنَ ٱلنَّاسِ بِمَآ أَرَىٰكَ ٱللَّهُۚ وَلَا تَكُن لِّلۡخَآئِنِينَ خَصِيمٗا} (105)

{ إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله } في الوحي { ولا تكن للخائنين خصيما } تفسير الحسن : أن رجلا من الأنصار سرق درعا فاتهم عليها حتى فشت القالة ، انه سرق الدرع ، فانطلق فاستودعها رجلا من اليهود ، ثم أتى قومه ، فقال : ألم تروا إلى هؤلاء الذين اتهموني على الدرع ، فوالله ما زلت أطلب وأبحث حتى وجدتها عند فلان اليهودي ، فأتوا اليهودي فوجدوا عنده الدرع ، فقال : والله ما سرقتها ، إنما استودعنيها ، ثم قال الأنصاري لقومه : انطلقوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم " فقولوا له ، فليخرج فليعذرني ، فتسقط عني القالة ، فأتى قومه رسول الله ، فقالوا : يا رسول ا الله ، اخرج فاعذر فلانا ، حتى تسقط عنه القالة ، فأراد رسول الله أن يفعل ، فأنزل الله : { إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا

تكن للخائنين خصيما } أي أن الأنصاري هو سرقها ، فلا تعذرنه .