تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ خَالِصَةٞ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِنَاۖ وَإِن يَكُن مَّيۡتَةٗ فَهُمۡ فِيهِ شُرَكَآءُۚ سَيَجۡزِيهِمۡ وَصۡفَهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (139)

{ وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء } كان ما ولد من تلك الأنعام من ذكر يأكله الرجال دون النساء ، وإذا كانت أنثى تركت محرمة على الرجال والنساء ، وإن كانت ميتة فهم فيه شركاء يأكلونها جميعا .

قال محمد : من قرأ ( خالصة لذكورنا ){[340]} فكأنهم قالوا : جماعة ما في بطون هذه الأنعام من ذكور خالصة لذكورنا ، ويرد [ محرم ] على لفظ ( ما ) لأن ما ذكر مذكر . { سيجزيهم وصفهم } أي : بما زعموا أن الله أمرهم به .


[340]:هي قراءة الجمهور. انظر الدر المصون (3/196).