سورة   الأنعام
 
الدر المنثور في التفسير بالمأثور للسيوطي - السيوطي  
{وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ خَالِصَةٞ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِنَاۖ وَإِن يَكُن مَّيۡتَةٗ فَهُمۡ فِيهِ شُرَكَآءُۚ سَيَجۡزِيهِمۡ وَصۡفَهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (139)

أخرج الفريابي وابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن ابن عباس { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا } قال : اللبن .

وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا } قال : السائبة والبحيرة { ومحرم على أزواجنا } قال : النساء { سيجزيهم وصفهم } قال : قولهم الكذب في ذلك .

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وأبو الشيخ عن قتادة في قوله { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا } قال : ألبان البحائر كانت للذكور دون النساء ، وإن كانت ميتة اشترك فيها ذكرهم وأنثاهم { سيجزيهم وصفهم } أي كذبهم .

وأخرج أبو الشيخ وابن مردويه عن ابن عباس في قوله { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا } قال : كانت الشاة إذا ولدت ذكراً ذبحوه فكان للرجال دون النساء ، وإن كانت أنثى تركوها فلم تذبح ، وإن كانت ميتة كانوا فيه شركاء .

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام } الآية قال : اللبن كانوا يحرمونه على إناثهم ويشربونه ذكرانهم ، كانت الشاة إذا ولدت ذكراً ذبحوه فكان للرجال دون النساء ، وإن كانت أنثى تركت فلم تذبح ، وإن كانت ميتة فهم شركاء .

وأخرج عبد بن حميد عن عاصم . أنه قرأ { وإن تكن ميتة } بالتاء منصوبة منوّنة .

وأخرج البخاري في تاريخه عن عائشة قالت : يعمد أحدكم إلى المال فيجعله للذكور من ولده ، إن هذا إلا كما قال الله { خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا } .