{ و } النوع الرابع من قضاياهم الفاسدة أن { قالوا ما في بطون هذه الأنعام } يعنون أجنة البحائر والسوائب { خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا } هذا إن ولد حياً { وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء } أي اشترك فيه الذكور والإناث ، من قرأ بنصب ميتة فتقديره وإن يكن ما في بطونها ميتة ، ومن قرأ بالرفع فعلى أن «كان تامة » ، أو لأن التقدير : وإن يكن لهم أو هناك ميتة . وإنما جاز تذكير الفعل وتأنيثه لأن تأنيث الميتة غير حقيقي ، أو لأن الميتة لكل ميت ذكر أو أنثى فكأنه قيل : ميت ولهذا جاز عود الضمير إليه مذكراً في قوله : { فهم فيه شركاء } وتذكير الضمير في قوله : { فهم } للتغليب { سيجزيهم وصفهم } أي جزاء وصفهم على الله الكذب في التحليل والتحريم { إنه حكيم عليم } ليكون الزجر واقعاً على حد الحكمة وبحسب الاستحقاق . فإن قيل : كيف أنث { خالصة } وذكر { محرماً } ؟ قلنا : الأول حمل على المعنى لأن ما في بطون الأنعام في معنى الأجنة ، والثاني حمل على اللفظ ، وفي الأول وجهان آخران : أن تكون التاء للمبالغة مثل رواية الشعر وأن يكون مصدراً كالعاقبة والعاقبة أي ذو خالصة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.