فقال { وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هذه الأنعام } يعنون البحائر والسوائب من الأجنة { خَالِصَةٌ لِّذُكُورِنَا } أي حلال لهم { وَمُحَرَّمٌ على أزواجنا } أي على جنس الأزواج ، وهنّ النساء فيدخل في ذلك البنات والأخوات ونحوهنّ . وقيل : هو اللبن جعلوه حلالاً للذكور ، ومحرّماً على الإناث ، والهاء في خالصة للمبالغة في الخلوص كعلامة ونسابة ، قاله الكسائي والأخفش . وقال الفراء : تأنيثها لتأنيث الأنعام . وردّ بأن ما في بطون الأنعام غير الأنعام ، وتعقب هذا الردّ بأن ما في بطون الأنعام أنعام ، وهي الأجنة ، وما عبارة عنها ، فيكون تأنيث خالصة باعتبار معنى ما ، وتذكير محرّم باعتبار لفظها . وقرأ الأعمش «خالص » قال الكسائي : معنى خالص وخالصة واحد ، إلا أن الهاء للمبالغة كما تقدّم عنه . وقرأ قتادة «خالصة » بالنصب على الحال من الضمير في متعلق الظرف الذي هو صلة لما ، وخبر المبتدأ محذوف كقولك : الذي في الدار قائماً زيد ، هذا قول البصريين . وقال الفراء : إنه انتصب على القطع . وقرأ ابن عباس «خالصة » بإضافة خالص إلى الضمير على أنه بدل من ما . وقرأ سعيد بن جبير «خالصاً » { وَإِن يَكُن مَّيْتَةً } . قرئ بالتحتية والفوقية ، أي وإن يكن الذي في بطون الأنعام { مَّيْتَةً فَهُمْ فِيهِ } أي في الذي في البطون { شُرَكَاء } يأكل منه الذكور والإناث { سَيَجْزِيهِمْ وَصْفَهُمْ } أي بوصفهم على أنه منتصب بنزع الخافض ، والمعنى : سيجزيهم بوصفهم الكذب على الله . وقيل المعنى : سيجزيهم جزاء وصفهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.