تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَقَالُواْ مَا فِي بُطُونِ هَٰذِهِ ٱلۡأَنۡعَٰمِ خَالِصَةٞ لِّذُكُورِنَا وَمُحَرَّمٌ عَلَىٰٓ أَزۡوَٰجِنَاۖ وَإِن يَكُن مَّيۡتَةٗ فَهُمۡ فِيهِ شُرَكَآءُۚ سَيَجۡزِيهِمۡ وَصۡفَهُمۡۚ إِنَّهُۥ حَكِيمٌ عَلِيمٞ} (139)

الآية 139 [ وقوله تعالى ]{[7812]} . { وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا } قيل : هو صلة قوله تعالى : { وقالوا هذه أنعام وحرث حجر } [ الأنعام : 138 ] يحرمون على النساء ، ويحلون للرجال ، يعني إذا ولدت{[7813]} أحياء كان ينتفع بذلك رجالهم دون نسائهم ، وإذا ولدت{[7814]} ميتا اشترك{[7815]} فيه الإناث والذكور . يذكر في هذا كله سفه أولئك في صنيعهم ، ويذكر في قوله تعالى : { وهو الذي أنشأ جنات } إلى آخره [ الأنعام : 141 ] نعمه{[7816]} التي أنعم عليهم .

وقوله تعالى : { سيجزيهم وصفهم } أي افتراءهم على الله وتحريمهم ما أحل الله لهم وتحليلهم ما حرم عليهم .


[7812]:- ساقطة من الأصل وم.
[7813]:- في الأصل وم: ولدوا.
[7814]:- في الأصل زم : ولدوا.
[7815]:- في الأصل وم: اشتركوا.
[7816]:- في الأصل وم: ونعمه.