تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَذَرِ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَهُمۡ لَعِبٗا وَلَهۡوٗا وَغَرَّتۡهُمُ ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَاۚ وَذَكِّرۡ بِهِۦٓ أَن تُبۡسَلَ نَفۡسُۢ بِمَا كَسَبَتۡ لَيۡسَ لَهَا مِن دُونِ ٱللَّهِ وَلِيّٞ وَلَا شَفِيعٞ وَإِن تَعۡدِلۡ كُلَّ عَدۡلٖ لَّا يُؤۡخَذۡ مِنۡهَآۗ أُوْلَـٰٓئِكَ ٱلَّذِينَ أُبۡسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْۖ لَهُمۡ شَرَابٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَعَذَابٌ أَلِيمُۢ بِمَا كَانُواْ يَكۡفُرُونَ} (70)

{ وذر الذين اتخذوا دينهم لعبا ولهوا وغرتهم الحياة الدنيا } قال قتادة : وهذا مما نسخ ( القتال ){[323]} .

{ وذكر به } بالقرآن { أن تبسل نفس بما كسبت } يعني : أن تسلم { بما كسبت } عملت ، أي : تسلم في النار { ليس لها من دون الله ولي } يمنعها منه { ولا شفيع } يشفع لها عنده ، وهذا الكافر .

{ وإن تعدل كل عدل } أي : تفتدي بكل فدية { لا يؤخذ منها } لا يقبل منها { أولئك الذين أبسلوا } أسلموا في النار { بما كسبوا } عملوا { لهم شراب من حميم } والحميم : الحار الذي قد انتهى حره { وعذاب أليم } موجع .


[323]:انظر الناسخ والمنسوخ (ص /45).