تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{أَسۡكِنُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ سَكَنتُم مِّن وُجۡدِكُمۡ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيۡهِنَّۚ وَإِن كُنَّ أُوْلَٰتِ حَمۡلٖ فَأَنفِقُواْ عَلَيۡهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ فَإِنۡ أَرۡضَعۡنَ لَكُمۡ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأۡتَمِرُواْ بَيۡنَكُم بِمَعۡرُوفٖۖ وَإِن تَعَاسَرۡتُمۡ فَسَتُرۡضِعُ لَهُۥٓ أُخۡرَىٰ} (6)

{ أسكنوهن من حيث سكنتم من وجدكم } من سعتكم ، يعني : أن لها المسكن حتى تنقضي العدة . قال محمد : يقال : وجدت في المال وجدا ووجدا وجدة ، ووجدت الضالة وجدانا .

{ ولا تضاروهن } في المسكن { لتضيقوا عليهن وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن } إن كانت حاملا أنفق عليها حتى تضع إذا طلقها { فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن } أجر الرضاع { وائتمروا بينكم بمعروف } يعني : الرجل والمرأة . قال محمد : يقول : ليأمر بعضكم بعضا بالمعروف في رضاع المولود والرفق به ؛ حتى يتفقوا على شيء معلوم من أجر الرضاع .

{ وإن تعاسرتم } في الرضاع { فسترضع له أخرى( 6 ) } أي : فاسترضعوا له امرأة أخرى .