ثم قال تعالى : ( أسكنوهن من حيث سكنتم {[68946]} . . . )[ 6 ] .
أي : أسكنوا مطلقات نسائكم من المواضع التي سكنتم من وجدكم ، ( أي ) {[68947]} : من سعتكم {[68948]} .
يقال : وجدت في المال وُجدا {[68949]} ، ووجدت على الرجل وجدا ومَوْجِدَةً {[68950]} . ووجدت الضالة وجدانا {[68951]} .
وروي أن الأعمش {[68952]} قرأ بفتح الواو {[68953]} . وهو {[68954]} غلط ، لأن الوجد بالفتح إنما هو في الغضب .
وقرأ يعقوب الحضرمي {[68955]} بكسر الواو لغة فيه {[68956]} .
أمر الله الرجال أن يسكنوا المطلقات مما يجدون حتى يقضين عدتهن {[68957]} .
قال السدي : ( من وجدكم ) : من ملككم ومقدرتكم {[68958]} .
- ثم قال تعالى : ( ولا تضاروهن لتضيقوا عليهن . . . )[ 6 ] .
أي : لا تضاروهن في المسكن الذي [ تسكنوهن ] {[68959]} فيه وأنتم تجدون سعة من المنازل تطلبون التضييق عليهن .
- ثم قال : ( وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهم حتى يضعن حملهن . . . [ 666 ] .
أي : أنفقوا على المطلقة الحامل حتى تضع الحمل ، وإن أرضعت فحتى {[68960]} تفطم {[68961]} . وهو قوله : ( فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن . . . )[ 6 ] ، فلها أجرة الرضاع إن أرضعت وهي أحق بما يأخذ غيرها ، وإن أبت أن ترضع استرضعت له أخرى .
- ثم قال تعالى : ( واتمروا بينكم بمعروف . . . )[ 6 ] .
قال السدي : معناه : " اصنعوا المعروف فيما بينكم " {[68962]} .
وقيل : المعنى : هموا بالمعروف واعزموا عليه {[68963]} .
وقد قيل : [ واتمروا : تشاوروا ، وليس بشيء ] {[68964]} .
- ثم قال : ( وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى )[ 6 ] .
أي : إن امتنعت المرأة من الرضاع فلا سبيل له عليها ، ولكن يستأجر للصبي مرضعا غير أمه . قاله السدي {[68965]} وغيره . وقال " إذا رضيت الأم من أجرة الرضاع بما يرضي به غيرها فهي أحق {[68966]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.