المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{أَسۡكِنُوهُنَّ مِنۡ حَيۡثُ سَكَنتُم مِّن وُجۡدِكُمۡ وَلَا تُضَآرُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُواْ عَلَيۡهِنَّۚ وَإِن كُنَّ أُوْلَٰتِ حَمۡلٖ فَأَنفِقُواْ عَلَيۡهِنَّ حَتَّىٰ يَضَعۡنَ حَمۡلَهُنَّۚ فَإِنۡ أَرۡضَعۡنَ لَكُمۡ فَـَٔاتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَأۡتَمِرُواْ بَيۡنَكُم بِمَعۡرُوفٖۖ وَإِن تَعَاسَرۡتُمۡ فَسَتُرۡضِعُ لَهُۥٓ أُخۡرَىٰ} (6)

تفسير الألفاظ :

{ أسكنوهن من حيث سكنتم } أي أسكنوهن مكانا من الدار التي تسكنون فيها . ولو قال أسكنوهن في الغرف المخصصة لسكناكم . { من وجدكم } أي من وسعكم ، أي مما تطيقونه ، والوجد معناه الغنى والفرح والمحبة . { ولا تضاروهن } أي ولا تضروهن . يقال ضاره مضارة وضرارا . { وائتمروا بينكم بمعروف } أي وليأمر بعضكم بعضا بمعروف من الأعمال في مسائل الإرضاع وتقدير الأجر ، إلخ . { تعاسرتم } أي تضايقتم .

تفسير المعاني :

أسكنوا النساء اللاتي في العدة مكانا من الدار التي تسكنونها على قدر طاقتكم ، ولا تضروهن في السكنى لتضيقوا عليهن فيلجأن للخروج . وإن كن حوامل فأنفقوا عليهن حتى يضعن ما في بطونهن من الأجنة ، فإن أرضعن أولادهن فلهن الحق في أن يأخذن أجرة على ذلك ، وليسد بينكم المعروف فيما يختص بالحضانة وتعيين الأجرة ، وإن تعسّر كل منكم على الآخر فيعطى الولد لمرضعة أخرى .