تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّمَا ٱلۡمُشۡرِكُونَ نَجَسٞ فَلَا يَقۡرَبُواْ ٱلۡمَسۡجِدَ ٱلۡحَرَامَ بَعۡدَ عَامِهِمۡ هَٰذَاۚ وَإِنۡ خِفۡتُمۡ عَيۡلَةٗ فَسَوۡفَ يُغۡنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضۡلِهِۦٓ إِن شَآءَۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٞ} (28)

{ يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس } أي : قذر .

قال محمد : يقال لكل مستقذر . نجس ، فإذا ذكرت الرجس ، قلت : هو رجس نجس .

{ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا } هو العام الذي حج فيه أبو بكر ، ونادى فيه علي بالأذان .

{ وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء } كان لأهل مكة مكسبة ورفق ممن كان يحج من المشركين ، فلما عزلوا عن ذلك اشتد عليهم ، فأعلمهم الله أنه يعوضهم من ذلك .

قال محمد : العيلة : الفقر ؛ يقال : عال الرجل يعيل ؛ إذا افتقر ، ومنه قول الشاعر :

وما يدري الفقير متى غناه *** وما يدري الغني متى يعيل{[413]}

قوله عز وجل :


[413]:البيت لأحيحة بن الجلاح. انظر/ لسان العرب (4/3194) (مادة /عيل).