تفسير الأعقم - الأعقم  
{فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا} (5)

{ فإذا جاء وعد أولاهما } أوْلَى المرتين التي يفسدون فيهما { بعثنا عليكم } ، قيل : أمرنا قوماً مؤمنين يغزونكم ، وقيل : خلّينا بينكم وبينهم ، والظاهر أنهم قوم مؤمنين أمروا بجهادهم لقوله : { بعثنا } ، وقوله : { عباداً لنا } ، وقيل : بخث نصّر ، وعن ابن عباس : جالوت قتلوا علماءهم وأحرقوا التوراة وأخربوا المسجد وسبوا منهم سبعون ألفاً ، فإن قيل : كيف جاز أن يبعث الله الكفرة ويسلطهم ؟ قالوا : معناه خلينا بينهم وبين ما فعلوا { فجاسوا } والجوس : التخلل في الديار ، وقيل : جاسوا وطئوا يقال : تركت فلاناً يجوس بني فلان ويجوسهم ويدوسهم أي يطأهم ، قال أبو عبيدة : كل موضع خالطته ووطئته فقد جسته و { خلال الديار } وسطها { وكان وعداً مفعولاً } ، قيل : قضاء كائناً لا خلف فيه