{ فَإِذَا جاء وَعْدُ أولاهما } أي أولى كرَّتَي الإفساد ، أي حان وقتُ حلولِ العقاب الموعود { بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ } لمؤاخذتكم بجناياتكم { عِبَادًا لَّنَا } وقرئ عبيداً لنا { أُوْلِى بَأْسٍ شَدِيدٍ } ذوي قوةٍ وبطش في الحروب ، هم سنحاريبُ من أهل نينوى وجنودُه ، وقيل : بُخْتَ نَصَّرُ عامل لهراسبَ ، وقيل : جالوت { فَجَاسُواْ } أي تردّدوا لطلبكم بالفساد ، وقرئ بالحال والمعنى واحد ، وقرئ وجوسوا { خلال الديار } في أوساطها للقتل والغارة ، وقرئ خِلَلَ الديار فقتلوا علماءَهم وكبارَهم وأحرقوا التوراةَ وخربوا المسجد وسبَوْا منهم سبعين ألفاً ، وذلك من قبيل تولية بعضِ الظالمين بعضاً مما جرت به السنةُ الإلهية { وَكَانَ } ذلك { وَعْدًا مَّفْعُولاً } لا محالة بحيث لا صارفَ عنه ولا مبدِّلَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.