{ إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم } يعني أحسنتم التوحيد والعمل الصالح ، أحسنتم لأنفسكم لها ثوابها واليها يعود نفعها { وإن أسأتم } العمل { فلها } قيل : الخطاب لبني اسرائيل ، وقيل : الخطاب لأمة نبينا ( صلى الله عليه وآله وسلم ) اعتراضاً بين القصة { فإذا جاء وعد الآخرة } أي المرة الأخرى من إفسادكم بالقتل والظلم ، وقيل : بقصدهم بقتل عيسى ، وقيل : يحيى ( عليه السلام ) ، واختلفوا فيمن جاءهم في هذه الواقعة قيل : الفرس والروم قتلوهم وسبوهم وأخذوهم بعد أن كانوا الملوك على الناس ، وقيل : الذي غزا بني اسرائيل في المرة الأخرى ملوك فارس والروم وذلك لما قتلوا يحيى أتاهم ملوك الروم فقتل منهم مائة ألف وثمانين ألفاً وخرب بيت المقدس ، وقيل : جاءهم بخت نصّر ، وقيل : لم يزل دم يحيى بن زكريا حتى قتل منهم بخت نصر سبعين ألفاً واثنين وسبعين ألفاً ثم سكن الدم { لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ } إنما ذكر الوجه لأن معه يظهر السرور والحزن { وليدخلوا المسجد } بيت المقدس ونواحيه { كما دخلوه أول مرة } وإنما أضاف الدخول أول مرة إلى هؤلاء وإن كان بين الدخولين مدة عظيمة لأنهم كانوا في ذلك الوقت راضين بفعلهم ، وقيل : يحتمل أن يكون القوم في الكرتين واحد والمدة بينهما قريبة فلا مانع { وليتبّروا ما علوا } أي ليهلكوا وليدمروا ما علوا عليه من بلادهم
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.