لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَإِذَا جَآءَ وَعۡدُ أُولَىٰهُمَا بَعَثۡنَا عَلَيۡكُمۡ عِبَادٗا لَّنَآ أُوْلِي بَأۡسٖ شَدِيدٖ فَجَاسُواْ خِلَٰلَ ٱلدِّيَارِۚ وَكَانَ وَعۡدٗا مَّفۡعُولٗا} (5)

{ فإذا جاء وعد أولاهما } يعني أولى المرتين قيل : إفسادهم في المرة الأولى هو ما خالفوا من أحكام التوراة ، وركبوا من المحارم وقيل : إفسادهم في المرة الأولى قتلهم شعياء في الشجرة وارتكابهم المعاصي { بعثنا عليكم عباداً لنا } يعني جالوت وجنوده ، هو الذي قتله داود وقيل : هو سنحاريب وهو من أهل نينوى وقيل هو بختنصر البابلي وهو الأصح { أولي بأس شديد } يعني ذوي بطش وقوة في الحرب { فجاسوا خلال الديار } يعني طافوا بين الديار وسطها يطلبونكم ليقتلونكم { وكان وعداً مفعولاً } يعني قضاء كائناً لازماً لا خلف فيه .

/خ7