تفسير الأعقم - الأعقم  
{وَيَسۡـَٔلُونَكَ عَنِ ٱلرُّوحِۖ قُلِ ٱلرُّوحُ مِنۡ أَمۡرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّنَ ٱلۡعِلۡمِ إِلَّا قَلِيلٗا} (85)

{ ويسألونك عن الروح } قيل : نزلت في اليهود حين قالوا للنبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أخبرنا ما الروح ؟ وقيل : بعث اليهود الى قريش أن يسألوه عن أصحاب الكهف وعن ذي القرنين وعن الروح ، فان أجاب عنها أو سكت فليس بنبي ، وإن أجاب عن بعض وسكت عن بعض فهو نبي ، فبيّن لهم القصتين فندموا على سؤالهم ، قيل : الروح جبريل ، وقيل : هو ملك له سبعون ألف وجه ، لكل وجه سبعون ألف لسان ، لكل لسان سبعون لغة يسبح الله بجميع ذلك ، وقيل خلق من خلق الله في السماء يأكلون ويشربون ، وقيل : روح الحيوان ، وقيل : الروح القرآن { من أمر ربي } أي من وحيه وكلامه { وما أوتيتم من العلم إلا قليلاً } الخطاب عام أي أعطيتم قليلاً بحسب ما تحتاجون اليه ، وقيل : ما أوتيتم في جنب علم الله إلا قليلاً .