{ لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضةً } الآية " نزلت في رجل من الانصار تزوج إمرأة ولم يسم لها مهراً ثم طلقها قبل ان يمسها فأنزل الله تعالى هذه الآية فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : " بيعها ولو بقلنسوتك " لما قدم ذكر المطلقة والدخول بها وعدتها وايتاء المفروض بيّن حكم الطلاق قبل الفرض والمسيس فقال تعالى : { لا جناح عليكم } اي لا حرج ولا مأثم { إن طلقتم النساء } قبل المس كناية عن الوطء ، ثم الخلوة تقوم مقامَ الوطء وقال الشافعي : لا تقوم ، قوله تعالى : { أو تفرضوا لهن فريضةً } يعني لم توجبوا ولم تقدروا لهن مهراً مقدراً ، وقيل : لا سبيل عليكم لهن في هذا الموضع بمهر ولا نفقة { ومتعوهن } اي اعطوهن من اموالكم ما يتمتعن به { على الموسع قدره } يعني على الغني الذي في سعة والفقير { المقتر } الذي في ضيق قدره { متاعا بالمعروف } اي متعوهن متاعاً بالمعروف بما أمركم الله به من غير ظلم { حقاً على المحسنين } أي حقاً يلزم المحسنين ولكن خص المحسنين توكيداً ليقوموا به ولا يضيعوه ، وقيل : معناه من اراد ان يحسن فهذا حقه وحكمه ولما تقدم حكم المطلقة قبل الفرض والمسيس بيّن حكم المطلقة بعد الفرض قبل المسيس ، فقال تعالى : { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن }
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.