{ وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } خطاب للازواج { وقد فرضتم لهن فريضة } يعني اوجبتم لهن صداقاً وقدرتم لهن مهراً { فنصف ما فرضتم } أي فعليكم نصف ما قدرتم وهو المهر المسمَّى { إلا أن يعفون } يعني بترك المسمَّى نصف صداقهن فلا يطالبن الازواج بذلك { أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح } وهو الزوج وعفوه ان يسوق اليها المهر كاملاً ، وقيل : هو الولي وتسمية الزيادة على الحق عفواً فيه نظر قال جارالله : الا ان يقال كان الغالب عندهم الا ان يسوق اليها المهر عند التزوج فاذا طلقها استحق ان يطالبها نصف ما ساق إليها المهر فإذا ترك المطالبة فقد عفى أو سماه عفواً على طريق المشاكلة وعن جُبير بن مطعم انه تزوج إمرأة ثم طلقها قبل ان يدخل بها واكمل لها الصداق وقال : انا احق بالعفو ، ومذهب الشافعي هو الولي الذي بيده عقدة نكاحهن ، وقيل : هو الزوج وعفوه ان يسوق اليها المهر كاملاً وهو مذهب ابي حنيفة ، قال جارالله : فالاول ظاهر الصحَّة { ولا تنسوا الفضل بينكم } أي لا تتركوا الإحسان بينكم ولا تنسوا أن يتفضل بعضكم على بعض والفضل من جهته اتمام الصداق ومن جهتها اسقاط النصف فحثهما على الافضل
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.