المصحف المفسّر لفريد وجدي - فريد وجدي  
{وَإِن طَلَّقۡتُمُوهُنَّ مِن قَبۡلِ أَن تَمَسُّوهُنَّ وَقَدۡ فَرَضۡتُمۡ لَهُنَّ فَرِيضَةٗ فَنِصۡفُ مَا فَرَضۡتُمۡ إِلَّآ أَن يَعۡفُونَ أَوۡ يَعۡفُوَاْ ٱلَّذِي بِيَدِهِۦ عُقۡدَةُ ٱلنِّكَاحِۚ وَأَن تَعۡفُوٓاْ أَقۡرَبُ لِلتَّقۡوَىٰۚ وَلَا تَنسَوُاْ ٱلۡفَضۡلَ بَيۡنَكُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ بِمَا تَعۡمَلُونَ بَصِيرٌ} (237)

تفسير الألفاظ :

{ فرضتم لهن فريضة } أي عينتم لهن مهرا . { يعفون } أي يسامحنكم . { أو يعفو الذي بيده عقدة النكاح } الذي بيده عقدة النكاح هو الزوج ، ومعنى يعفو هو أي يسامح المرأة المطلقة في النصف الذي يستحقه هو من المهر بأن يعطيها إياه كاملا ؛ لأن الأصل أنه لو طلقها قبل الدخول بها يأخذ نصف ما أعطاه من المهر فيكون عفوا منه أن يتجاوز لها عن هذا النصف .

تفسير المعاني :

إن طلقتم النساء قبل أن تمسوهن بعد أن عينتم لهن المهر فادفعوا لهن نصفه إلا إن تجاوزن عنه أو إلا إن تساهلتم أنتم فأعطيتموهن إياه كاملا ، ولا تنسوا أن تتصفوا بالفضل فيما بينكم . إن الله بما تعملون بصير . وقوله : { وأن تعفوا أقرب للتقوى ) فيه عناية بأمر النساء لا تخفى على متأمل .