ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم كساه ثوبين بعد ذلك ، فتزوج امرأة فأمهرها أحد ثوبيه . ثم قال سبحانه : { وإن طلقتموهن من قبل أن تمسوهن } ، يعني من قبل الجماع ، { وقد فرضتم لهن } من المهر { فريضة فنصف ما فرضتم } عليكم من المهر ، ثم استثنى ، فقال : { إلا أن يعفون } ، يعني إلا أن يتركن ، يعني المرأة تترك نصف مهرها ، فتقول المرأة : أما إنه لم يدخل بي ولم ينظر لي إلى عورة ، فتعفو عن نصف مهرها وتتركه لزوجها ، وهي بالخيار ، ثم قال : { أو يعفوا الذي بيده عقدة النكاح } ، يعني الزوج ، فيوفيها المهر كله ، فيقول : كانت في حبالي ومنعتها من الأزواج ، فيعطيها المهر كله ، وهو بالخيار ، ثم قال : { وأن تعفوا } ، يعني ولأن تعفوا ، { أقرب للتقوى } ، يعني المرأة والزوج كلاهما أمرهما أن يأخذا بالفضل في الترك ، ثم قال عز وجل : { ولا تنسوا } ، يعني المرأة والزوج ، يقول : لا تتركوا { الفضل بينكم } في الخير حين أمرها أن تترك نصف المهر للزوج ، وأمر الزوج أن يوفيها المهر كله ، { إن الله بما تعملون بصير } يعني بصيرا أن ترك أو وفاها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.